يسر المركز الأوربي لدراسات الشرق الأوسط دعوة كافة الأساتذة والباحثين المختصين للمشاركة في الكتاب الجماعي الموسوم
“أثر الصراعات على التراث المادي”
تزخر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتراث مادي وأثري وتاريخي وثقافي متنوع، ويعد احدى السمات الرئيسية لهذه المنطقة الواقعة في قلب العالم القديم والحديث، حيث نشأت أقدم الحضارات. هذا التراث الثقافي الثري الذي أصبح ملك للإنسانية جمعاء يجسد عمق الإبداعات البشرية. وتتميز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمدنها التاريخية وتنوع آثارها مثل دور العبادة والقصور والأسوار والمكتبات والمنحوتات وغيرها من المعالم التراثية والأثرية، التي توثق تاريخ الإنسان والحضارة الذي يمتد على طول آلاف السنين، ويجسد مهارة وعبقرية الإنسان الشرقي، التي تجسدت في الإرث العمراني والحضاري الذي كان محطة رئيسية في مسيرة الإنسانية الأولى.
لقد شكلت الصراعات والحروب تهديدا مباشرا لهذا التراث الثقافي المتميز، حيث تعرضت مواقع ومدن تاريخية ومتاحف وآثار للتدمير والنهب والسرقة والاتجار بها في عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبسبب هذه النزاعات المسلحة التي غالبا ما يكون القتال فيها داخل المدن الداخلية التاريخية وبشكل خاص مراكز المدن، تستهدف هذه المواقع التاريخية وتتعرض للتدمير.
ومن المؤكد، بحسب تقارير خبراء التراث المادي والمنظمات الأممية، أن أسوء عمليات التدمير تلك التي تستهدف تراث الإنسانية بشكل ممنهج وشامل، لأسباب عقائدية أو دينية أو تكفيرية. ويعد هذا التقدير الأخطر بسبب حجمه وأهدافه وغاياته، فهو ينبني على رؤى عقائدية ترفض الآخر وترغب في إفناءه بأي طريقة، وأولها محو تاريخه ووجوده المادي بكل الوسائل. وهو يختلف عن التدمير الذي تسببه العمليات العسكرية أو القتالية، التي تندلع غاليا بشكل اضطراري قرب المدن التاريخية أو حولها وهو ما قد يتسبب في عمليات تدمير واستهداف عن طريق الخطأ.
يعتبر هذا المشروع قيد الإنجاز والمتمثّل في دراسة ما آلت إليه الصراعات وتأثيرها على التراث المادّي للشعوب فكرة كتاب جماعي، سيكون حصيلة جهود مجموعة من الباحثين من تخصّصات مختلفة للوقوف على طبيعة هذا التراث، ورصد ما تعرض له من اعتداءات، وتبين الأسباب التي أدت لذلك، والتفكير في سبل وطرق الحفاظ على هذا الإرث الثقافي وحمايته مستقبلا.
بهذا يضع المركز الأوروبي لدراسات الشرق الأوسط في سياق مشروع إنساني توثيقي ينجح في أن يكون ثريّا ومركّبا تؤسّسه ذات الباحث قصد طرح قضايا وسبل ما تعرّضت إليه العديد من الآثار في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من دمار. ويبدو أنّ مبحث “أثر الصراعات على التراث المادي” يطرح مسائل نقدية وآراء لها أبعاد توثيقيّة، كما يستهدف بالسؤال إمكانية طرح حلول للحفاظ على التراث المادّي. كما سيتضمن الكتاب ملحق بالوثائق (صور، روابط، شهادات…الخ) التي تخص التراث المادي وما تعرض له من دمار بسبب الصراعات
شروط النشر
يرحب المركز بنشر كل البحوث الرصينة والأصيلة والتي لم يسبق نشرها في مجلة أخرى ولا تكون جزءا من كتاب منشور أو رسالة جامعية للباحث وذلك بعد إجازتها من هيئة التحكيم وفقا للمعايير الأكاديمية والمنهجية والتقنية والفنية التي تراها اللجنة
- تقبل البحوث والدراسات باللغة العربية
- ان تكون البحث سليمة لغوياً ومراجعة من مصحح لغوي
- أن يتسم البحث بالأصالة والتجديد والموضوعية، وألا يكون البحث نشر سابقاً، كلياً أو جزئياً، أو يكون مرشح للنشر في وسائل نشر أخرى في الوقت نفسه.
- يجب التقيد بشروط البحث العلمي، القائمة على الأصول العلمية والمنهجية المتعارف عليها في كتابة البحوث والدراسات الأكاديمية.
- يرسل الباحث ملخّصا يتراوح بين 300-500 كلمة يتضمّن عنوان دراسته بوضوح والموضوع الذي سيتطرّق إليه باللغتين العربية والإنكليزية
- في حال قبول الملخص يقوم المشارك بإتمام كامل الورقة البحثيّة (بين 3000 و6000 كلمة) وبعد مراجعتها وحصولها على تأشيرة اللجنة العلميّة ستنشر كامل الدراسات في كتاب محكّم خاص بالمركز الأوروبي لدراسات الشرق الأوسط
الالتزام بالقواعد التالية:
- يرسل الملخص والبحث بملف ورد ولا تقبل أي صيغة أخرى
- يكون خالي من الخلفيات والعلامات المائية
- الهوامش مفهرسة آلياً
تواريخ مهمة:
أرسال الملخص لغاية: 15/03/2022
أرسال المداخلة كاملة لغاية:01/05/2022
تاريخ نشر الكتاب الدولي: 01/07/2022
ترسل البحوث عن طريق البريد الإلكتروني التالي
الهيئة المشرفة على الكتاب:
ستار جبار رحمن، المدير التنفيذي للمركز الأوربي لدراسات الشرق الأوسط، المشرف العام على الكتاب
د. فاطمة بلغيث معتوق، عضوة المركز الأوربي لدراسات الشرق الأوسط، رئيسة اللجنة العلمية