النسبية الثقافية والإمبريالية الأخلاقية: دور الجسد الأنثوي في العلاقات الدولية بين الغرب وجنوب غرب آسيا

دراستا حالتي تركيا وإيران

الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى تحديد كيفية توظيف الجسد الأنثوي في السياسات الخارجية لكل من الدول الغربية ودول جنوب غرب آسيا. ينطلق التحليل من مقدمة نظرية تسعى إلى إبراز أهمية الهوية الذاتية المحددة في الدول التي تحررت حديثًا من الاستعمار، وذلك بين الدفاع عن السيادة الوطنية والحاجة إلى الاعتراف الدولي. ويرتبط بهذا النقاش الدور المحوري الذي يُسند إلى الجسد الأنثوي، حيث سيتم إثبات أنه يُحَمَّل عبء أن يصبح وحدة القياس التي يتم من خلالها تقييم أصالة أو تقدم أمة أو ثقافة معينة.

يتبع ذلك تحليل موجز للأحداث التاريخية التي أدت إلى وصول رجب طيب أردوغان إلى سدة الحكم في تركيا وإلى اندلاع الثورة الإسلامية في إيران. يُرافق السياق التاريخي التركي تحقيق نقدي يُبرز انسحاب الجمهورية التركية من اتفاقية إسطنبول والسيطرة السياسية على الأدوار الجندرية باعتبارهما انتقامًا من الإمبريالية الغربية. أما دراسة حالة إيران، فتُطوَّر من خلال تحليل المقالات المنشورة في الصحافة الغربية بهدف تسليط الضوء على توظيفها الأداتي.

وتخلص الدراسة إلى أن قمع النوع الاجتماعي يشكل الأساس الجوهري للنظام الدولي القائم حاليًا، وتقترح اتخاذ النسوية الإيرانية نموذجًا لحركة نسوية دولية تتسم بالتقاطع والشموليّة.

Advertisements