أختتام أعمال المؤتمر الدولي الأول – الانتخابات وتحديات التحول الديمقراطي

اختتمت أعمال المؤتمر الدولي الأول – الانتخابات وتحديات التحول الديمقراطي الذي نظمه المركز الأوربي لدراسات الشرق الأوسط بالتعاون مع المنظمة العربية للإدارات الانتخابية، والذي تولى رئاسته الأستاذ ستار جبار رحمن؛ المدير التنفيذي للمركز الأوروبي لدراسات الشرق الأوسط، وبمشاركة مسؤولين وخبراء وباحثين ينتمون إلى منظمات إقليمية ومؤسسات أكاديمية ومراكز بحثية مختلفة في المنطقة العربية.
ويعد هذا المؤتمر متميز من نوعه وفريد بحجم المواد المقدمة فيه والتنظيم ويأتي انعقاد هذا المؤتمر الذي استمر يومي 18و19 فبراير 2021 بمبادرة من المركز الأوروبي لدراسات الشرق الأوسط وعبر المنصة الأوربية للتعليم الإلكتروني الافتراضية التابعة له.

وقد تضمن جدول أعمال هذا المؤتمر خمس جلسات والتي قدم فيها 28 بحثا أكاديميا محكما قدمها 35 باحثا والتي حكمت ودققت من لجنة من المحكمين على مدى أشهر. كما تناول المؤتمر العديد من القضايا الهامة نذكر من بينها العلاقة التكاملية بين الانتخابات والديمقراطية ، بين الوعي الانتخابي والوعي الديمقراطي، بين النظم الانتخابية وأشكال الحكم وأنماط الاقتراع، فضلا عن مشاكل الانتقال الديمقراطي، والعامل القبلي، وتأثير نمط الاقتراع النسبي على نظام التعددية الحزبية، والتمثيل السياسي للمرأة ، ودور الشباب في العملية الانتخابية، وأخيرا وليس اخرأ دور الإدارات الانتخابية في ضمان نزاهة العملية الانتخابية و شفافيتها ومصداقيتها.
وفي كلمته الافتتاحية ، أشار الأستاذ ستار جبار رحمن، رئيس المؤتمر الى أهمية الربط العضوي بين نتائج البحث العلمي في مجال العلوم السياسية والاجتماعية التي يمتلكها المركز الأوروبي لدراسات الشرق الأوسط ، وبين التجربة الانتخابية الغنية التي تمتلكها المفوضيات والإدارات الانتخابية في منطقتنا العربية.
ودعا في الوقت نفسه إلى ” ربط العمليات الانتخابية بشكل عضوي مع التحول الديموقراطي ، مبرزا أهمية الانتخابات الحرة بوصفها ركنا أساسيا- وأن لم يكن الوحيد في العملية الديموقراطية ، خاصة وان العملية الانتخابية لا تشكل لوحدها ضمانة للنفاذ إلى الديمقراطية وتوطين ممارستها وتكريسها في مجمل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
وقال إن مجتمعاتنا اليوم بأمس الحاجة إلى دراسة ظاهرة التحول الديموقراطي وتتبع مساراتها المختلفة ، وتجلياتها المتباينة، وإخفاقات تطبيقها، و ما نتج عن ذلك من نكوص وعدم الثقة في الخيار الديمقراطي

واكد في كلمته على أهمية الديمقراطية في بلورة وعي الجماهير قائلاً ” الديمقراطية كنظام يقوم على خيار الناس، الخيار القائم على الوعي والمسؤولية وتعبير عن المصالح والاصطفافات الطبقية والفئوية والفكرية، فهي من جانب تزدهر بوجود الوعي السياسي لدى الجماهير ومن جانب أخر فانها تساهم بزيادة هذا الوعي، فلم يعد الحاكم نعمة او نقمة من الله بوجود الديمقراطية، وانما هو خياراتنا الواعية التي نقطف ثمارها حرية وتنمية وامن وخدمات..”

Advertisements

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *